من يقرأ تاريخ رؤساء الجزائر، من فرحات عباس إلى عبد القادر بن صالح
رئيس الدولة المرفوض شعبيا، يجد أنهم يشتركون في عنصر واحد وهو غياب
الإجماع حولهم، بالرّغم من أن لكل واحد منهم مهمة، بعضهم فشل في تحقيقها
والبعض الآخر لم ينجزها، أو أنجز جزءا منها، فالثورة...
More
من يقرأ تاريخ رؤساء الجزائر، من فرحات عباس إلى عبد القادر بن صالح
رئيس الدولة المرفوض شعبيا، يجد أنهم يشتركون في عنصر واحد وهو غياب
الإجماع حولهم، بالرّغم من أن لكل واحد منهم مهمة، بعضهم فشل في تحقيقها
والبعض الآخر لم ينجزها، أو أنجز جزءا منها، فالثورة الجزائرية قام بها أعضاء
الجناح المسلح لحزب الشعب الذي كان يقوده الزعيم مصالي الحاج )في زمن لا
قيمة للزعامة فيه وهو الاحتلال الفرنسي للجزائر(.
قاد فرحات عباس الحكومة الجزائرية المؤقتة الأولى، خلال الثورة ) 1958 -
1961 م( بالرغم من أنه كان يقول: «بحثت عن الجزائر في المقابر فلم أجدها ،»
ربما لأن رهان زعماء الثورة في الخارج هو البحث عن شخصية تقبلها فرنسا
للتفاوض معها، لكنهم أخطأوا الاختيار فأطالوا في عمر الاحتلال.
ضحّت الجزائر بالمزيد من رموز ثورتها، سواء عن طريق الكفاح المسلح
أو التصفيات والاغتيالات خاصة بعد مؤتمر الصومام الذي أعطى الأولوية
للسياسي على العسكري، وقلص من دور من كانوا في الخارج عن مجاهدي
الداخل، فانتقلت رئاسة الحكومة المؤقتة إلى بن يوسف بن خدة ) 1961 - 1962 م(.
دعّم الباءات الثلاثة )عبد الحفيظ بوصوف وعبد الله بن
Less