بدأتْ الحكاية بزواج تقليديّ، جمع بين عائلتين غير متجانستين؛ وعروسين ليس بينهما قواسم مشتركة. تمّ ذلك في سنة(1961)، وفي ظروف شابها القهر والاستبداد الذي كان يمارسه الاحتلال. ففي ليلة الدُّخلة، في اللّحظة والمكان اللّذين كانا مهيّئين لإقامة العلاقة الحميمية...
More
بدأتْ الحكاية بزواج تقليديّ، جمع بين عائلتين غير متجانستين؛ وعروسين ليس بينهما قواسم مشتركة. تمّ ذلك في سنة(1961)، وفي ظروف شابها القهر والاستبداد الذي كان يمارسه الاحتلال. ففي ليلة الدُّخلة، في اللّحظة والمكان اللّذين كانا مهيّئين لإقامة العلاقة الحميمية بين العروسين، قرّر جنود الاحتلال القيام بعملية تمشيط تسبّبتْ لهما وللمدعووين في هلع وخوف شديدين.
وقُدّر لتلك النّطفة ان تغدو علقة. وكانت والدتي التي كانت يومئذ في ريعان شبابها، تحلم ببنت جميلة، في جمال بنت إحدى القريبات. وكانت يومئذ في زهرة شبابها و في أوّل تجربة لها مع المخاض. ولم تكن تدري أن الذي سبّب لها كل تلك الأوجاع سيكون ولدا، الذي هو أنا. . ثم بعد مخاض عسير، خرجتُ أصرخ؛ من هول الفاجعة و ما ينتظرني في هذه الدّنبا اللّعينة.
Less